أهمية عقلية النمو في رحلة التحول الرقمي

في عالم يتغير باستمرار بفعل التكنولوجيا، لم يعد مجرد اكتساب المعرفة كافياً. يبرز مفهوم **عقلية النمو (Growth Mindset)** كعنصر حاسم للمحترفين والقيادات في عصر التحولات الرقمية. هذه العقلية تدفع الأفراد للاعتقاد بأن قدراتهم وذكائهم يمكن تطويرهما من خلال الجهد والمثابرة، وليس الثبات على المهارات المكتسبة. وهي أساس لتبني الابتكار والمرونة في بيئات العمل المتغيرة باستمرار.

المهارات القيادية الجديدة لعصر الابتكار

تتطلب القيادة في عصر التحول الرقمي مجموعة مختلفة من المهارات التي تتجاوز الإدارة التقليدية. يجب على القادة اليوم أن يكونوا محفزين للابتكار، ومشجعين للتجربة، ومتقبلين للفشل كجزء من عملية التعلم. تلعب الصندوق/المؤسسة دوراً في دعم تطوير هذه المهارات من خلال مبادراتها التي تستهدف تمكين القادة الشباب.

• **الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence):** فهم وإدارة العواطف، سواء الشخصية أو لدى الآخرين، لبناء فرق عمل قوية ومتماسكة.
• **التفكير النقدي وحل المشكلات المعقدة:** القدرة على تحليل التحديات الرقمية المعقدة وتطوير حلول مبتكرة.
• **التكيف والمرونة:** سرعة التأقلم مع التغييرات التكنولوجية والسوقية غير المتوقعة.

دور الابتكار في بناء المستقبل الوظيفي

الابتكار لم يعد حكراً على قسم البحث والتطوير، بل أصبح ضرورة في كل دور وظيفي. يتوقع من المحترفين اليوم أن يساهموا بأفكار جديدة ويشاركوا في تحسين العمليات والخدمات. المنصات التعليمية مثل **”مسار”** تقدم برامج متخصصة لتعزيز المهارات الابتكارية والتفكير التصميمي، مما يمكن الأفراد من قيادة التغيير في مؤسساتهم. يمكن للمهتمين بمتابعة آخر التطورات والأدوات في مجال الابتكار الرقمي زيارة مدونة الأكاديمية باستمرار. كما تقدم قناة يوتيوب محتوى مرئيًا ملهمًا حول قصص النجاح في تبني الابتكار.

صقل المهارات القيادية في عالم متغير

للبقاء في طليعة التطورات، يجب على المحترفين صقل **المهارات القيادية في التحول الرقمي** بشكل مستمر. يتضمن ذلك البحث عن فرص للتعلم من الأقران، والمشاركة في ورش العمل، والسعي لتحدي الوضع الراهن. عقلية النمو والابتكار ليست مجرد مفاهيم، بل هي أساس لنمو مهني وشخصي مستدام، يمكن أن يُحدث فرقاً حقيقياً في مسيرة أي محترف يطمح للتميز في عصر التحولات الرقمية.